انا والباكالوريا... رسائل لم يقرأها أحد
الى نفسي القديمة... 🌪🖤
كنتِ تبكين في صمت، وتبتسمين في صمت، وتخافين من الغد وكأنّه وحش ينتظر خلف الباب.
كنتِ تعتقدين أن العالم سينتهي إن رسبتِ، وأنّ الحياة لا تستحق إن لم تحصلي على العلامة الكاملة.
لكني اليوم أنظر إليكِ،
وأحتضنك دون أن ألومك…
لقد كنتِ تحاولين، فقط تحاولين، وسط التعب والخذلان والخوف.
لم تكوني ضعيفة…
كنتِ فقط وحيدة جدًا، ولم يُحسن أحد فهمك.
شكرًا لكِ لأنكِ لم تستسلمي…
شكرًا لأنكِ ما زلتِ هنا، تقاتلين في صمت جميل.
الى امي....... 😭❤
أنا آسفة لأنني كنت أبدو باردة، بينما كنتُ أحتضر من الداخل.
أنا آسفة لأنني انفجرت مرة من دون سبب، وقلت "اتركوني وشأني"...
كنتِ الأقرب لي، لكنّي لم أعرف كيف أقول "ساعديني دون أن أبدو ضعيفة".
أتعرفين؟ في الليالي التي ظننتِ أنني نائمة،
كنتُ أكتب أسماء الدروس على ورقة…
وأبكي، فقط… لأنني لا أعرف من أين أبدأ.
شكراً لأنكِ لم تتركيني وحدي، حتى حين كنتُ أدفعك بعيداً.
الى الله.. 💚
حين بكيت وحدي، كنتَ الوحيد الذي رآني.
حين شعرت أن الأرض ضاقت، فتحت لي سماءك.
يا الله... أنا لا أطلب سهولة، بل أطلب قوّة…
أطلب أن تظلّ معي، حتى حين أبدو بعيدة عنك.
امنحني نوراً في قلبي،
وصبراً لا يُكسر،
ويقينًا لا ينهار.
الى صديقة لا تعرفني.. 🫡🌿
ربما تقرئين هذه الكلمات الآن...
وربما تشعرين بأن الباكالوريا أكبر من طاقتك، وأنك لا تستطيعين المواصلة.
دعيني أهمس لكِ من قلبي إلى قلبك:
أنا كنت هناك. في نفس الزاوية.
أبكي من دون صوت، وأبتسم أمام الجميع فقط لأبدو بخير.
الباك صعب، نعم...
لكن ليس أصعب من نفسك حين تستسلم.
أنا وأنتِ لا نريد الكمال... نريد المحاولة.
نريد أن نستيقظ كل صباح، ونقول:
"سأبذل جهدي، والباقي على الله".
إن شعرتِ بالضياع، عانقي نفسك.
وذكّريها أنكِ حتى في أسوأ أيامك... ما زلتِ تقاتلين.
وأنا فخورة بكِ، ولو لم نلتقِ أبدًا.
الى نفسي يوم الامتحان.. 🤐💚✊🏻
خذي نفسًا عميقًا...
لا تفكّري في العلامات، لا تفكّري في رضا الناس، لا تفكّري في ما بعد هذا اليوم.
فقط فكّري في أنكِ وصلتِ إلى هنا،
بعد ليالٍ بيضاء، وساعات من التعب، وأوقات أردتِ فيها أن تستسلمي، ولم تفعلي.
افتحي الورقة، وابتسمي.
كل سؤال هو صفحة من قصتك…
أنتِ تكتبين النهاية الآن، فأكتبيها بفخر.
حتى إن نسيتِ شيئًا…
لا تنسي أنكِ أعظم من ورقة، وأعمق من علامة.
ثقي بالله… ثم بنفسك.
الى كل من يشعر بالفشل الان.. 🤎🌼
الفشل ليس نهاية، إنه مجرّد تعثّر بسيط، على طريق طويل.
أتعلم؟
أغلب الناجحين تعثّروا...
لكنهم فقط لم يتوقفوا.
إن كنتَ تشعر بأنك لا تساوي شيئًا، فأنا أكتب هذا من أجلك.
أنت تساوي الكثير… فقط لا ترى ذلك الآن.
أرجوك، لا تترك يدك.
استند إلى الله، ثم إلى حلم صغير بداخلك…
ذاك الحلم الذي يقول لك بصوت خافت:
"ما زلت هنا، وما زال الطريق ممكنا."
كل هذه الرسائل خرجت من قلبي،
كتبتها لأنني أعرف كيف يكون الشعور حين لا تجد من يسمعك.
إن شعرتَ يومًا أنك ضائع، اقرأها مجددًا.
وإن شعرتَ أنها لمست شيئًا بداخلك…
شاركها، فقد تلامس قلبًا آخر كان ينتظرها.
أنا آلاء، تلميذة مثل كل تلميذ...
لكني أكتب الآن، لأقول لك:
أنت لست وحدك ♥️
تعليقات
إرسال تعليق